Google Search

السبت، 12 مارس 2022

الصائم يفرغ نفسه للذكر وليس للتليفزيون


 

وإنما الصائم يفرغ نفسه للذكر وليس للتليفزيون.. ويخلو للصلاة وقيام الليل وتلاوة القرآن وتدبر معانيه وليس للرقص وترديد الأغاني المكشوفة.
وقد كان رمضان دائماً شهر حروب وغزوات واستشهاد في سبيل الله.
كانت غزوة بدر في رمضان.. كما كانت حرب التتار في رمضان.. وحرب الصليبيين في رمضان.. وحرب إسـ.ـرائيل في رمضان.
ذلك هو الصيام الرفيع.. ليس تبطلاً.. ولا نوماً بطول النهار وسهراً أمام التليفزيون بطول الليل.. وليس قياماً متكاسلاً في الصباح إلى العمل.. وليس نرفزة وضيق صدر وتوتراً مع الناس.. فالله في غنى عن مثل هذا الصيام، وهو يرده على صاحبه ولا يقبله، فلا ينال منه إلا الجوع والعطش.
وإنما الصيام هو ركوب لدابة الجسد لتكدح إلى الله بالعمل الصالح والقول الحسن والعبادة الحقة.
واسأل نفسك عن حظك من كل هذا في رمضان وستعلم إلى أي حد أنت تباشر شعيرة الصيام.
— د. مصطفى محمود
- من كتاب: الإسلام ما هو؟