Google Search

السبت، 23 أبريل 2022

يا عزة الشرع قصيدة رائعة في يوم سقوط بغداد الحبيبة


في مثل هذا اليوم من عام 2003م كانت الفضائيات العربية تصفق وتهلل لاحتلال أمريكا أرض بغداد .
و كانت ( عزّة الشرع ) المذيعة في التلفزيون السوري قد بدأت باذاعة نشرة الاخبار , وكان أول خبر عاجل ورد إلى غرفة الأخبار هو ( فاجعة احتلال بغداد ) فلم تستطع ( عزة الشرع ) تحمل هول الخبر , فتلعثمت و اجهشت بالبكاء مع اول كلمة منه ..
يومها لم يكن البث الفضائي السوري يصل إلى العراق, لكن الشاعر ( أحمد عمر بكر ) كان يسكن مدينة ( القائم ) بالقرب من الحدود السورية, حيث كان يصل بث التلفزيون السوري , و شاهد ( عزة ) و هي تبكي , فأثار ذلك المشهد في نفسه الالم فوق الم الاحتلال و الغزو ، و كتب قصيدته المشهورة ( يا عزة الشرع ) .
و لكن الشاعر من هول الصدمة مات بأزمة قلبية قبل نشرها ، فقام بعض أصدقائه بنشرها بعد فترة ، و هذه بعض أبيات القصيدة :
ياعزة الشرع سيف الحق بتار ..
فلتسلم الشام كي تبقى لنا الدار ..
جحافل الغزو قد جاءت مدججة
درع , مشاة , صواريخ و أقمار ..
لتطفئ البسمة الزهراء في شفة
و لتسق ِ الورد مما جاد آذار ..
يا عزة الشرع في عينيك أقلقني
دمع حزين على الخدين مدرار ..
فلتطمئني , بل كوني على ثقة
بأن أرواحنا للشام أسوار ..
ياعزة الشرع دير الزور معبرنا
الى بلاد بها عزم وإصرار ..
ياعزة الشرع قال الشرع من زمن
سطو المسلح فيه الخزي و العار ..
هم اشعلونا بنار من قذائفهم
كوني سلاما و برداً أنت يا نار ..
ياعزة الشرع والاخيار تسألني
ما بال بغداد بالساعات تنهار ..
قلت الخيانة أعيت كل داهية
و الحرب نادى لها عبد و سمسار ..
بوش يخوض حروبا من خزائنهم
بقر حلوب و في الخلجان خوار ..
أما الرعاديد من أعراب امتنا
عهدا قطعناه منهم يؤخذ الثار ..
ياعزة الشرع ما نالوا عراقتنا
وان أصبنا بضعف فهو دوّار ..
فالشام فخر وبغداد لنا أمل
هما العرينان والباقون هم عار ..
فكل ام لنا خنساء صابرة
و كل خال لنا صخر و كرار ..